اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس الجزء : 1 صفحة : 132
السوء والفحشاء :
عن الوشّاء ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : « كان الرجَّل من بني إسرائيل إذا أراد العبادة
صمت قبل ذلك عشر سنين »[١].
٢ـ الحلم
يحثّ الإمام عليهالسلام على الحلم ويعتبره من علامات الفقه
كالعلم والصمت ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قال أبو الحسن الرّضا عليهالسلام : « من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت
.. »[٢].
ويحدّد لنا قاعدتين تربويتين ، هما : السكوت
عن الجاهل ، وعدم عتاب الصديق ، فكثيرا ما تكون البيئة التي تربّى فيها والتربية
الخاطئة التي تلقاها ، هي السبب في بعض تصرفاته غير السليمة ، وهنا لابدّ من
السكوت وغضّ النظر عن الهفوات غير المهمة التي تصدر منه بصورة عفوية ، وعدم
معاتبته عليها ، لأن العتاب قد يتطوّر إلى جدال بالباطل ، الأمر الذي قد يتسبّب في
قطع عروق العلائق بين الجانبين. وهنا يصبّ إمامنا عليهالسلام
هذه القواعد التربوية في قالب جميل من الشعر ، قال له المأمون[٣]: هل رويت من الشعر شيئا ، فقال عليهالسلام : قد رويت منه الكثير ، فقال : أنشدني
أحسن ما رويته في الحلم ، فقال عليهالسلام
: