responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 105

عُصم بقوله عزّوجلّ : ( إِنَّ اللّه اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )[١]»[٢].

وعلى هذا السياق أجاب عليه‌السلام عن التهمة الشنيعة التي نسبت إلى داود عليه‌السلام من أنه اطلع في دار قائده «أوريا» فعشق امرأته فقدّمه أمام التابوت في المعركة فقُتِل وتزوّج بامرأته! فنسبوا داود عليه‌السلام ـ زورا وبهتانا ـ إلى الفاحشة ثمّ القتل.

كما كشف عن سبب إخفاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما بنفسه من أمر زواجه بزينب بنت جحش فقد أطلعه اللّه تعالى على أسماء أزواجه فوجد اسم زينب مع أسمائهن وكانت تحت زيد بن حارثة فخشي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المنافقين إن أخبر عن ذلك ، فعاتبه تعالى بقوله : ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللّه أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ )[١]. وليس في هذا ذنب أو ارتكاب معصية.

ومن المناسب التذكير بأن أحاديث أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام في تنزيه الأنبياء كثيرة مبثوثة في كتب الحديث والتفسير ، ومنها استقى السيد الشريف المرتضى ردوده في كتابه (تنزيه الأنبياء).

وفي رواية أخرى أجاب الإمام عليه‌السلام على سؤال علق بذهن المأمون حول طلب موسى عليه‌السلام من ربه الرؤية ، مع علمه باستحالة رؤيته تعالى بالأبصار؟! ، فقال الرِّضا عليه‌السلام : « إنَّ كليمَ اللّه موسى بن عمران عليه‌السلام عَلِمَ أنَّ اللّه تعالى عن أن يُرى بالأبصار ، ولكنه لمّا كلَّمه عزَّوجلَّ وقرَّبه نجيّا رجع إلى


[١] سورة آل عمران : ٣ / ٣٣.

[٢] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٩١ / ١ باب (١٤).

[٣] سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٧.

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست