responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 132

على سبيل التصريح لأجل التأكيد والمبالغة » [١].

وعلى أية حال فإنّ في دعاء الملائكة للمؤمنين بيان لمنزلة المؤمنين السامية في العوالم الأخرى وتشريف لهم بأن أخبر تعالى بذلك على لسان جملة العرش من الملائكة.

رابعاً ـ دعاء الكفّار :

مثلما كان للمؤمنين المصدقين دعاء للكافرين دعاء أيضاً ولكن فرقاً كبيراً وبوناً شاسعاً بين الفرقين أو نوعي الدعاء إذ إن اكثر أدعية المؤمنين جاءت في الدنيا صادقة في التوجّه مترقّبة بعين الخوف والرجاء للآخرة لذلك فقد أقرّ الله عيون المؤمنين في الآخرة بإجابتها وأعطاهم ما أمّلوا به وبرحمته الواسعة جلّ وعلا.

أمّا أدعية الكفّار فما كان منها في الدنيا فقد جاء بشكلين :

الأوّل : استهزاؤهم بالأنبياء والرسل والرسالات واستبعاد أنّهم جاؤوا بالحق وبه أمروا كما في قوله تعالى على لسان أحدهم : ( إذ قالوا اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ ) [٢]. [٣]

الثاني : دعاؤهم على أنفسهم بالويل والثبور وإقرارهم على أنفسهم باظلم بعد أن يلوح العذاب بأفقهم قال تعالى : ( ولئن مسّتهم نفحة من عذاب ربّك ليقولنّ يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين ) [٤]. [٥]


[١] مفاتيح الغيب ٣٧ : ٢٦.

[٢] سورة الأنفال : ٨ / ٣٢.

[٣] ظ : في السياق نفسه : ص : ٣٨ / ١٦ سبأ : ٣٤ / ١٩.

[٤] سورة الأنبياء : ٢١ / ٤٦.

[٥] ظ : الآيات التالية ف السياق عينه : الأنبياء : ٢١ / ١٤ ـ ١٥ ، ٩٧.

اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست