اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين الجزء : 1 صفحة : 120
بالفساد مسوغاً
للدعاء عليهم وإهلاكهم بعد أن عجز عن نصحهم وإنذراهم فجاء الدعاء عليهم عاقبة
لأعمالهم وخاتمة لفسادهم والله أعلم.
دعاء
سليمان :
اقتصر ذكر دعاء
سليمان في القرآن الكريم على سورتين الأولى : في سورة النمل حيث طلبب من الله
تعالى إلهامه الشكر على نعمته التي أنعمها عليه وعلى والديه من أمر نبوتهما قال
تعالى : ( ... وقال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك الّتي أنعمت
عليّ والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصّالحين )[١].
ففي الآية
دلالة على شكر نعمة وطلب التوفيق للمزيد من العمل الصالح.
وفي سورة ص نجد
الموضع الثاني لدعاء سليمان وهو قوله تعالى : ( قال ربّ اغفرلي وهب
لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي إنّك أنت الوهّاب )[٢].
حيث دعا الله
عزّوجلّ أن يجعل له « معجزة تختصّ به كما أن موسى يختصّ بالعصا واليد البيضاء واختصّ
صالح بالناقة ومحمد بالمعراج والقرآن » [٣]
فضلاً عمّا في الآية
من الإشارة إلى طلب المغفرة قبل كلّ شيء لأنّها « سبب لانفتاح أبواب الخيرات في
الدنيا لأنّ سليمان طلب المغفرة أوّلاً ثمّ توسّل به إلى طلب المملكة » [٤] والله أعلم.