من بين
الأنبياء الذين حكى الكتاب العزيز دعاءهم على أقوامهمنبي الله هود ولوط.
أمّا هوج فلم
يرد له إلاّ موضع واحد في دعائه على قومه وطلبه نصرته تعالى بعد أن كذّبه قومه وجاهروا
في كفرهم فتوجّه بدعائه قائلاً : ( قال ربّ انصرني بما
كذّبون )[٣] فأجابه الله وأهلكم كما ورد ذلك عقب دعائه مباشرة قال
تعالى : ( قال عمّا قليلٍ ليصبحنّ نادمين * فأخذتهم
الصّيحة بالحقّ فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظّالمين )[٤].
وأمّا دعاء لوط
على قومه فقد جاء في موضعين منه قوله تعالى : ( ربّ نجّني وأهلى ممّا
يعملون )[٥] لأنّه لم يدع عليهم إلاّ بعد أن استوثق من إصرار قومه
على العمل السيئ فلم يبق منه إلاّ الدعاء عليهم كما في قوله تعالى : ( قال ربّ
انصرني على القوم المفسدين )[٦] فإنّك تلحظفي نعته لقومه