responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 119

لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ) [١].

يتّضح لنا من خلال ما سلف أنّ أهمّ ما شغل دعاء زكريا هو طلب الولد الصالح وقد أجاب الله تعالى دعاءه بعدما رأي إخلاصه وتضرّعه وخضوعه في دعائه والله أعلم.

دعا ء هود ولوط [٢] :

من بين الأنبياء الذين حكى الكتاب العزيز دعاءهم على أقوامهمنبي الله هود ولوط.

أمّا هوج فلم يرد له إلاّ موضع واحد في دعائه على قومه وطلبه نصرته تعالى بعد أن كذّبه قومه وجاهروا في كفرهم فتوجّه بدعائه قائلاً : ( قال ربّ انصرني بما كذّبون ) [٣] فأجابه الله وأهلكم كما ورد ذلك عقب دعائه مباشرة قال تعالى : ( قال عمّا قليلٍ ليصبحنّ نادمين * فأخذتهم الصّيحة بالحقّ فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظّالمين ) [٤].

وأمّا دعاء لوط على قومه فقد جاء في موضعين منه قوله تعالى : ( ربّ نجّني وأهلى ممّا يعملون ) [٥] لأنّه لم يدع عليهم إلاّ بعد أن استوثق من إصرار قومه على العمل السيئ فلم يبق منه إلاّ الدعاء عليهم كما في قوله تعالى : ( قال ربّ انصرني على القوم المفسدين ) [٦] فإنّك تلحظفي نعته لقومه


[١] سورة الأنبياء : ٢١ / ٨٩.

[٢] سورة الأنبياء فقرة رقم (٧) ، (٨).

[٣] سورة المؤمنون : ٢٣ / ٢٦ ، ٣٩.

[٤] سورة المؤمنون : ٢٣ / ٤٠ و ٤١.

[٥] سورة الشعراء : ٢٦ / ١٦٩.

[٦] سورة العنكبوت : ٢٩ / ٣٠.

اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست