اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 133
فنزل إلى ابن حريث فسلّم عليه وجلس تحت
رايته حتّى أصبح [١].
وإنّ كثير [بن شهاب الحارثي] ألفى رجلاً
في بني فتيان [موضع بالكوفة] من كلب ، يقال له : عبد الأعلى بن يزيد قد لبس سلاحه
يُريد ابن عقيل ، فأخذه حتّى أدخله على ابن زياد فأخبره خبره ، فقال [الكلبي لابن
زياد] : إنما أردتك. قال [ابن زياد] : وكنت وعدتني ذلك من نفسك. فأمر به فحُبس [٢].
[ولمّا أصبح ابن زياد]
فلمّا أصبح جلس مجلسه وأذن للنّاس
فدخلوا عليه.
وأقبل محمّد بن الأشعث ، فقال : مرحباً
بمَن لا يستغشّ ولا يتّهم ، ثمّ أقعده إلى جنبه.
وأصبح ابن تلك العجوز [التي] آوت ابن
عقيل ، وهو بلال بن سيّد فغدا إلى عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث فأخبره بمكان ابن
عقيل عند اُمّه ، فأقبل عبد الرحمن حتّى أتى أباه فسارّه وهو عند ابن زياد ، فقال
له ابن زياد : ما قال لك؟ قال : أخبرني أنّ ابن عقيل في دار من دورنا ، فنخس
بالقضيب في جنبه ، ثمّ قال : قُم فأتني به السّاعة [٣].
[خروج محمّد بن الأشعث لقتال
مسلم]
[و] بعث [ابن زياد] إلى عمرو بن حريث ، وهو
خليفته على النّاس في المسجد : أنْ ابعث مع ابن الأشعث ستّين أو سبعين رجلاً من
قيس. وإنّما كره
[١] قال أبو مِخْنف
: فأخبرني النّضر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن أبي عمير الثقفي ، قال ٥ / ٥٧٠.
[٢] قال أبو مِخْنف
: فحدّثني أبو جناب الكلبي ٥ / ٣٦٩.
[٣] قال أبو مِخْنف
: فحدّثني المجالد بن سعيد ٥ / ٣٧١ ـ ٣٧٣ ، وفي الإرشاد / ٢١٣ ، والخواص / ٢٠٨.
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 133