responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 8

أخرى ، ويخبط خبط عشواء ، يصل إلى حد الابتذال .. إلى حد أنك تشعر : أنه مجرد رجل أمي ، لم يمارس علماً ، ولم يطلع على شيء من المعارف ..

ولكن بعضاً نادراً من علمائنا الأبرار رضوان الله عليهم ، قد أحسنوا به ظنونهم ، واعتبروا تلك اللمحات الراقية ، هي المعيار لكل ما صدر عنه ، فسعوا بجدية وصدق ، إلى رفع مستوى ما تسافل من أفكاره ، وكلماته ، وتمحلوا لها ضروباً من التأويل ـ وغضوا النظر عن كل السقطات ، والهفوات ، ترفعاً منهم ، وسمواً ، وشرفاً ، ونبلاً .. مع ثباتهم على أصولهم المتينة ، والتزامهم بمبادئهم القويمة ..

أما جمهور علمائنا وفقهائنا ، فإنهم قد أهملوا أمره ، حين أخذوا عليه أموراً كثيرة تنافي أصول أو ضروريات الإسلام أحياناً ، وأصول وضروريات التشيع أحياناً أخرى ..

ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد ، أي عند إهمال هؤلاء ، واعتناء أولئك ، إذ قد كان ثمة أناس ممن قصر باعهم ، وقل اطلاعهم ، قد تخيلوا أن كل كلام صدر عن ابن عربي ، يمثل خط التشيع ، ويصب في الاتجاه الصحيح ، وهو طريق الوصول إلى الله.

وحيث إن هؤلاء ليس لديهم القدرة على تمييز الحق من الباطل ، والصحيح من السقيم ، فقد مست الحاجة إلى توضيح الحقيقة فيما يرتبط بدعوى تشيُّع ابن عربي ، ليكون الناس على بينة من أمرهم ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حيي عن بينة ..

غير أننا قبل أن ندخل في التفاصيل نشير إلى أن محيي الدين ابن عربي المالكي المذهب ، الصوفي الإتجاه ، قد ألف كتباً عديدة ، أشهرها كتاب «فصوص الحكم» ، الذي ألفه بدمشق ، وكتاب «الفتوحات المكية» الذي ألفه

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست