responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 238

مغال فيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو عابد له.

ورغم ذلك كله ، فإن ابن عربي لم يزل يعطي قائل هذه الكلمات بالذات الأوسمة ، والمقامات لنفس مقولاته الجريئة هذه. ويجعله يرتفع بها لينال أعظم مراتب الزلفى عند الله!!

نزول السكينة على أبي بكر

٦ ـ ويقول : عن أبي بكر أيضاً :

«رب عبد يخص بشهود المعية ، ولا يتعدى ذلك منه إلى أتباعه ، كقول موسى عليه‌السلام لبني إسرائيل : (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) [١].

ورب عبد يتعدى منه نوره إلى أتباعه ، فيشهدون به سر المعية ، كقول سيدنا محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم : (إِنَّ اللهَ مَعَنَا) [٢] .. ولم يقل : معي ، لأنه أمدّ أبا بكر بنوره ، فشهد سر المعية ..

ومن هنا يفهم سر إنزال السكينة على أبي بكر رضي الله عنه ، وإلا لم يثبت تحت أعباء هذا التجلي والشهود.

وأين معية الربوبية في قصة موسى عليه‌السلام ، من معية الإلهية في قصة نبينا صلى الله عليه [وآله] وسلم» .. [٣].

ونقول :

انظر أيها القارئ العزيز كيف أنه بهذا البيان قد حوَّل ما فيه مؤاخذة لأبي بكر ، ليصبح من أعظم فضائله ومقاماته .. وذلك بعد أن أفسد سياق الآية


[١] الآية ٦٢ من سورة الشعراء.

[٢] الآية ٤٠ من سورة التوبة.

[٣] مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص ٤٨٨ و ٤٨٩.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست