responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 170

هارون الرشيد العباسي ، المتوفي سنة ١٨٤ للهجرة ، أي قبل وفاة أبيه هارون.

والآخر : أحمد السبتي ، الذي كان في آخر المئة السادسة بمراكش ، وينسب إليه علم الزايرجة ، الذي هو من القوانين الصناعية ، لاستخراج الغيوب [١].

والظاهر : أن ابن عربي يتحدث عن الأول كما يظهر من سياق كلامه ، ووصفه له ، وتصريحه باسم أبيه. إلا أن يكون هناك شخص ثالث بهذا الإسم ، وهذا ما لا نعرفه نحن. ولا يساعد عليه ظاهر بل صريح كلامه ..

لا خلود في النار ، بل فيها النعيم

٣٧ ـ ويقول : «ولا بد لأهل النار من فضل الله ورحمته في نفس النار ، بعد انقضاء مدة موازنة أزمان العمل ، فيفقدون الإحساس بالآلام في نفس النار ، لأنهم ليسوا بخارجين من النار ، فلا يموتون فيها ولا يحيون ، فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها ..

وثمة طائفة يعطيهم الله بعد موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيماً خيالياً ، مثل ما يراه النائم وجلده ، كما قال تعالى : (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ) [٢] .. هو كما قلنا : خدرها.

فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام ، لأنه إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم ، فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها ، وليست من أهلها ، فأماتهم الله فيها إماتة ، فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم ..

الحديث بكماله ذكره مسلم في صحيحه وهذا من فضل الله


[١] راجع : الكنى والألقاب ج ٢ ص ٣٠٦.

[٢] الآية ٥٦ من سورة النساء.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست