responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 150

وأما الحكمة في كونهما يغلي منهما دماغه ، فلأن في الصحيح : «ألا أخبركم برأس الأمر وعموده ، وذروة سنامه؟ : الجهاد في سبيل الله ..

ومن المعلوم : أن أبا طالب كان أشد الناس جهاداً عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، ولكنه لم يتدين بدينه ، خشية من السبّة ، فكان خوفه لغير الله سبباً لإحباط جهاده ، وإفساده ..

وهكذا تكون حقيقة خوفه لغير الله ، وهي نعله في النار ، سبباً لإذابة دماغه ، وهو لهب رأسه ، وإحباطه بالإذابة والإفساد .. [١].

١٥ ـ وقال حول نزول آية : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاء) [٢] ، «.. ولو كان للهمة أثر ولا بد ، لم يكن أحد أكمل من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، ولا أعلى ولا أقوى همة منه ، وما أثرت في إسلام أبي طالب عمه. وفيه نزلت الآية التي ذكرناها الخ ..» [٣].

تأبير النخل ، والنزول على الماء في بدر

١٦ ـ ويقول حول أن الشارع قرر حكم المجتهد ، فليس لغيره الذي يراه مخطئاً إزالة حكم اجتهاده :

«أصل هذا الباب في قبول الكامل ما يشير به الأنقص ، في المسألة التي هي أعلم بها منه ، حديث تأبير النخل ، وقوله صلى الله عليه [وآله] وسلم لأصحابه : أنتم أعلم بمصالح دنياكم. ورجع إلى قولهم.

وكذلك رجوعه صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى قولهم يوم بدر في


[١] مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص ٤٣٨ و ٤٣٩ و ٤٤٠.

[٢] الآية ٥٦ من سورة القصص.

[٣] فصوص الحكم ص ١٣٠.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست