مستقيماً فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حمل إلى مصه فمات فيه. [١]
(والتغميض) لعينيه بعد موته معجّلاً ؛ لقوله صلىاللهعليهوآله : «إذا حضرتم موتاكم فأغمِضوا البصر ، فإنّ البصر يتبع الروح». [٢]
ولأنّ فتح عينيه يقبح منظره ، ويجوزمعه دخول الهوامّ إليهما ، وبعد الإغماض يشبه النائم.
(وإطباق فيه) بعده كذلك ؛ للاتّفاق عليه ، ولئلا يقبح منظره بدونه وتدخل الهوامّ إلى بطنه.
وكذا يستحبّ شدّ لحييه بعصابة ؛ لأمر الصادق عليهالسلام به في ابنٍ له ، [٣] وفَعَله في ابنه إسماعيل. [٤]
ولئلا تسترخي لحياه فينفتح فوه ويلزم ما تقدّم.
(ومدّ يديه) إلى جنبيه وساقيه إن كانتا منقبضتين ، ذكره الأصحاب.
قال المحقّق في المعتبر : ولم أعلم في ذلك نقلا عن أهل البيت عليهمالسلام ، ولعلّ ذلك ليكون أطوع للغاسل وأسهل للدرج. [٥]
(وتغطيته بثوب) لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله سُجّي بحِبَرَة. [٦] وغطّى الصادق عليهالسلام ابنه إسماعيل بملحفة [٧]. ؛ ولأنّ فيه ستراً للميّت وصيانةً.
(والتعجيل) لتجهيزه ؛ للإجماع.
ولقول النبيّ صلىاللهعليهوآله عجّلوا بهم إلى مضاجعهم. [٨]
وقوله عليهالسلام إذا مات الميّت لأوّل النهار ، فلا يقيل [٩] إلا في قبره. [١٠]
[٢] سنن ابن ماجة ١ : ٤٦٨ / ١٤٥٥ ؛ مسند أحمد ٥ : ١٠٧ / ١٦٦٨٦ ؛ المعجم الكبير للطبراني ٧ : ٢٩١ / ٧١٦٨.
[٣] التهذيب ١ : ٢٨٩ / ٨٤١.
[٤] التهذيب ١ : ٢٨٩ / ٨٤٢.
[٥] المعتبر ١ : ٢٦١.
[٦] صحيح مسلم ٢ : ٦٥١ / ٩٢٤ ؛ سنن البيهقي ٣ : ٥٤١ / ٦٦١٢.
[٧] التهذيب ١ : ٢٨٩ / ٨٤٢.
[٨] الكافي ٣ : ١٣٧ / ١ ؛ الفقيه ١ : ٨٥ / ٣٨٩ ؛ التهذيب ١ : ٤٢٧ ٤٢٨ / ١٣٥٩.
[٩] القائلة : الظهيرة. القيلولة : نومة نصف النهار. لسان العرب ١١ : ٥٧٧ ، «ق ى ل».
[١٠] الكافي ٣ : ١٣٨ / ٢ ؛ التهذيب ١ : ٤٢٨ / ١٣٦٠.