responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 140

ربّك ... ) [١] ، وغيرها من الآيات.

وليكن هذا واضحاً مسلماً غير قابل للخلاف والنقاش في الشريعة الاسلامية [٢] … ، لكن لحظة انقطاع الروح غير محسوسة ولا منصوصة ، فهل لها علامة طبية وما هي؟ هل هي سكون القلب عن النبض كما يقول به الاَطباء القدامى؟ أو موت جذع المخ كما يعتقد به الاَطباء الجدد؟ أو كلاهما؟

لا شكّ أنّ إدراك الكليات والعواطف الانسانية كالايثار وحب العلم والكمال وحب الله تعالى وغيرها من ابرز آثار الروح والنفس الانسانية ، بل وكذا الاحساس والحركة الارادية.

وربما يتوهم متوهم أنّ الحس والحركة الارادية من خواص النفس الحيوانية دون الانسانية لثبوتهما في الحيوانات أيضاً ، لكنه توهم خاطيء ، فإنّهما وان وجدا في الحيوان والاِنسان معاً لكن ليس للانسان نفس حيوانية في قبال النفس الاِنسانية ليستند إليها الحس والحركة ، بل هما يستندان الى النفس الانسانية ، ومن هنا جعل الاستهلال والحركة في المولود علامتين لحياته في الاحاديث [٣].

كما لا شكّ في علم الطب وعلم الجنين وغيرهما لحد الآن أنّ القلب ـ كاليد والرجل والانف والكبد والكلية ونحوها ـ لا حس له ولا علم ولا إدراك ، بل هو أجنبي عن العواطف الانسانية أيضاً ، وهي من آثار المخ


[١] الفجر آية ٢٨.

[٢] والمتأمل المتدبر في هذه الآيات يفهم ان قوله تعالى : ( ثم انشأناه خلقاً آخر ) يراد به ظاهراً انشاء اتصال الروح بالجنين وبه تبدأ الحياة الانسانية. فافهم ذلك جيداً.

[٣] ص ٣٥٠ وص ٣٥١ ج ٢٤ جامع احاديث الشيعة.

اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست