فيها؟ فقال : «لا»[١] ، أمّا إنك إن أصبت لم تؤجر ، وإن كان خطأ [٢] كذبت على الله»
[٣].
وفي حديث سماعة
عن العبد الصالح عليهالسلام ، وقد سأله بما هو في معنى هذا السؤال ، فقال عليهالسلام : «إنّما
هلك من كان قبلكم بالقياس». فقلت له : لم تقول ذلك؟ فقال : «إنه ليس شيء إلّا وقد جاء في الكتاب والسنّة»[٤].
وفي رسالة
الصادق عليهالسلام إلى أصحابه المرويّة في (روضة الكافي) بأسانيد ثلاثة ما
صورته : «أيها
العصابة المرحومة المفلحة ، إن الله عزوجل أتمّ لكم ما آتاكم من الخير ، واعلموا
أنّه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا برأي
ولا مقائيس ، قد أنزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كلّ شيء ، وجعل للقرآن وتعلم
القرآن أهلا لا يسع أهل علم القرآن الذين أتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى ولا
رأي ولا مقاييس ، أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه وخصهم به ، ووضعه عندهم
كرامة من الله أكرمهم بها ، وهم الذين لا يرغب عنهم وعن مسألتهم وعن علمهم الذي
أكرمهم الله به وجعله عندهم ، إلّا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق
تحت الأظلّة ، فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر والذين أتاهم الله علم
القرآن ، واولئك الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقاييسهم ، حتى دخلهم الشيطان»[٥] الحديث.
[٤] الكافي ١ : ٥٧ /
١٣ ، باب البدع والرأي والمقاييس ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٣٨ ، أبواب صفات القاضي ، ب
٦ ، ح ٣ ، وليس فيهما : إنه ليس شيء إلّا وقد جاء في الكتاب والسنّة ، بل فيهما :
وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة ، يعني به ما جاء به رسول الله صلىاللهعليهوآله.