لكن العلم بذلك
مشكل ، فان الرجال والنساء يتفاوتون في ذلك تفاوتاً كثيراً جداً ، فان بعض الناس
يفعلون بأيديهم بل بالأرض والخشب وأيّة نقبة كانت فليست لقاعد أقل من ذلك. وعلى كل
فلا شك ان الستر والعفاف لهن خير أيضاً لاحتمال ذلك ، وهو ظاهر غير خفي.
وفي مجمع
البيان : هن الشيبات [١] من النساء اللاتي قعدن من التزويج ، لانه لا يرغب في
تزويجهن. وقيل : هن اللاتي ارتفع حيضهن ولا يطمع نكاحهن
« فَلَيْسَ
عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ
» يعني الجلباب فوق
الخمار. وقيل : الخمار والرداء. وقيل : ما فوق الخمار من المقانع وغيرها أبيح لهن
القعود بين يدي الأجانب مكشوفة اليد والوجه [٢].
هذا فأما ما
رواه في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران
، عن عبيد بن معاوية بن شريح ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن
أبي جعفر عليهالسلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله يريد فاطمة عليهاالسلام وأنا معه ، فلما انتهينا الى الباب وضع يده عليه فدفعه
، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت فاطمة : وعليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل؟
قالت : أدخل يا رسول الله قال : أدخل أنا ومن معي؟ قالت يا رسول الله ليس علي
قناع.
فقال : يا
فاطمة خذي فضل ملحفتك فاقنعي به رأسك ففعلت ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت :
وعليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل؟ قالت : نعم يا رسول الله. قال : أنا ومن
معي؟ قالت : ومن معك.
قال جابر :
فدخل رسول الله ودخلت فإذا وجه فاطمة أصفر كأنه بطن جرادة