أفضل مطلقا من التسبيح ، أو التسبيح أفضل مطلقا منها ، أو هما متساويان في
الفضيلة ، أو القراءة أفضل للامام وللمنفرد التسبيح؟ فذهب الى كل ذاهب منا.
فالاول ذهب
اليه التقي [١] ، لرواية محمد بن حكيم ، وهو وان كان صاحب كتاب ومن
متكلمي أصحابنا ، الا أنهم لم ينصوا فيه بتوثيق ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام أيما أفضل القراءة في الركعتين الاخيرتين أو التسبيح؟
فقال : القراءة أفضل [٢].
والثاني ذهب
اليه ابن ادريس وابن بابويه ، لرواية محمد بن عمران ، قال التقي المتقي في شرحه
على الفقيه : طريق الصدوق اليه حسن وكتابه معتمد [٣].
والظاهر أنه
كان في نسخته قدسسره محمد بن حمران بالحاء المهملة ، فان للصدوق اليه ثلاث
طرق كلها حسن ، وله كتاب معتمد ، ولكن المذكور في نسخ الفقيه هنا محمد بن عمران
بالعين المهملة ، وطريق الصدوق اليه ضعيف ، وهو نفسه مجهول ، ولا كتاب له أصلا ،
معتمداً أم غير معتمد.
قال : سألت أبا
عبد الله عليهالسلام فقلت لاي علة صار التسبيح في الركعتين الاخيرتين أفضل
من القراءة؟ فقال : لان النبي صلىاللهعليهوآله لما كان في الاخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عزوجل فدهش ، فقال : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله
والله أكبر ، فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة [٤].
وقال ابن أبي
عقيل : التسبيح أفضل ولو نسي القراءة في الاولتين ، لرواية معاوية بن عمار عن
الصادق عليهالسلام في ناسي القراءة في الاولتين فيذكر في الاخيرتين ،