responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 38

انتصار الإبادة

وقد طبّق معاوية سياسة الإبادة هذه حتّى بعد معاهدة الصلح .. حيث بطش في أصحاب علي عليه‌السلام واستأصل شأفتهم ..

فقد نادى منادي معاوية أن قد برئت الذمة ممّن يروي حديثاً من مناقب علي وفضل أهل بيته.

وكان أشد الناس بلية أهل الكوفة ، لكثرة مَن بها من الشيعة ، فاستعمل زياد ابن أبيه وضمّ إليه العراقَيْن : الكوفة والبصرة ، فجعل يتتبع الشيعة ، وهو بهم عارف ، يقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل ، وصلبهم في جذوع النخل ، وسمل أعينهم ، وطردهم وشرّدهم حتّى نُفوا عن العراق ، فلم يبقَ بها أحد معروف مشهور ، فهم بين مقتول أو مصلوب ، أو محبوس ، أو طريد أو شريد.

وكتب معاوية إلى جميع عمّاله في جميع الأمصار : أن لا تجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة [١] ...

وكتب إليهم أيضاً أن يقتلوا كل من يحبّ أهل البيت ، أو يُشكّ أو يُتّهم بحبه لهم [٢].


[١] الاحتجاج ٢ / ١٧ ، وسليم بن قيس / ٣١٦ ، وبحار الأنوار ٣٣ / ١٩٢ ، وج٤٤ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، ومناقب أهل البيت عليهم‌السلام ـ للشيرواني / ٢٧ ، شرح النهج ١٠ / ٢٤٤ ، والغدير ١١ / ٢٨.

[٢] راجع المصادر في الهامش السابق.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست