responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 126

خلافهما ، مع التصريح بأن الأمة معصومة [١].

إذا جاز كل ذلك جاز أن يقال لهؤلاء : لقد سُبَّ أمير المؤمنين عليه‌السلام على اُلوف المنابر في جميع أقطار العالم الإسلامي من قبل وعّاظ السلاطين طيلة عشرات السنين ، وشارك في ذلك العديد بل العشرات من الصحابة ..

فهل يجوِّز هؤلاء العودة إلى سبه ، وهل يعتبرون ذلك شريعة مرضية لله ولرسوله؟!

كما أن بني اُميّة وكلّ أتباعهم ، ومَن كان تحت سيطرتهم ، وكذلك بنو أيّوب ، ولمدة عشرات السنين قد اتخذوا يوم عاشوراء عيداً ، وأوّل من فعل ذلك الحجاج برضا وبمرأى ومسمع من الخليفة عبد الملك بن مروان ، وبمرأى ومسمع من بقايا الصحابة وجميع التابعين.

ولم نجد اعتراضاً من أحدٍ منهم ، ولا من أيٍّ من علماء الاُمّة وصلحائها ـ باستثناء أهل البيت عليهم‌السلام الذين كانوا يعملون بمبدأ التقية آنئذٍ ـ لا في تلك الفترة في عهد الاُمويّين ، ولا في زمان بني أيوب وبعده.


[١] راجع تهذيب الأسماء ١ / ٤٢ ، وراجع الإلمام ٦ / ١٢٣ ، والباعث الحثيث / ٣٥ ، وشرح النووي على صحيح مسلم بهامش إرشاد الساري ١ / ٢٨ ، ونهاية السول ٣ / ٣٢٥ ، وسلم الوصول ٣ / ٣٢٦ ، وعلوم الحديث ـ لابن الصلاح / ٢٤ ، وإرشاد الفحول / ٨٢ ، ٨٠ ، والإحكام في اُصول الأحكام ـ للآمدي ٤ / ١٨٨ ، ١٨٩.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست