responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 118

ولعل ابن أبي أوفى قد فهم ذلك خطأً ..

أو أنه أراد أن يساير الجو الضاغط والسياسة المتبعة منذ منع عمر بن الخطاب وأبو بكر السيدةَ فاطمة الزهراء عليها‌السلام من البكاء على ما أصابها بمجرد وفاة أبيها صلى‌الله‌عليه‌وآله. حيث صارت السياسة تقضي بالمنع من البكاء على الميت مدة من الزمن كما هو مذكور في كتابنا «الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وذلك حين الحديث عن شهداء غزوة أحد ، وبكاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على عمّه حمزة عليه‌السلام ، فراجع.

ما ورد عن أهل البيت عليهم‌السلام هو الحجة :

وأخيراً نقول : إنّه حتّى لو لم يكن أهل السنة قد ذكروا ذلك وسواه في مصادرهم ، فإنّ ما روي عن أهل البيت عليهم‌السلام من طرق شيعتهم الأبرار كافٍ في إثبات جواز ، بل رجحان ما يقومون به في مناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه‌السلام ، من لطم وبكاء ... [١] ، وهو الحجة لهم.

وإنما هم يذكرون ما روي من طرق سائر الفرق ، انطلاقاً من قاعدة : «ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم».

ويدل على صحة مسلك الشيعة الإماميّة في ذلك حديث الثقلين الذي اعتبر أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والقرآن الحجةَ على أهل


[١] راجع مراسم عاشوراء ـ لجعفر مرتضى العاملي.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست