للموانع الموجودة في
نفوسنا ، وهي الذنوب الكثيرة ، فلو كنّا مهذبين وطاهرين لسمعنا جوابهم.
وإذا لم يكن الرسول حيّا ويسمع كلامنا ،
فلماذا نسلِّم عليه كلّ يومٍ ، في كُلّ تشهّد من صلواتنا؟!
فالقول بأنّ أهل البيت أحياء يسمعون
كلامنا ويردّون سلامنا ليس بالأمر العظيم ، والعسير فهمه لأن مقاماتهم عالية وقد
وقفت على بعضها ، فإذا كان فلان وفلان من أهل الجنة فعلي هو قسيم الجنة والنار ، وإذا
كانت فلانة زوجة رسول الله فالصديقة الزهراء هي بنت رسول الله وأم أبيها ، وإذا
كانت فلانة من أهل الجنة فالصديقة الزهراء هي سيدة نساء أهل الجنة وإذا كان فلان
من أهل الجنة فالحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة ، فهم المثل الأعلى والكلمة
الحسنى وأهل الذكر
وأُولو الأمر ، وبقيّة الله وخيرته ، وحزبه وعيبة علمه ، وحجّته وصراطه ، ونوره
وبرهانه ... وخلفاؤه في أرضه ، وحججهُ على بريّته ، وأنصاره لدينه ، وحفظة لسرّه ،
وخزنة لعلمه ، ومستودعٌ لحكمته ، وتراجمة لوحيه ، وأركانً لتوحيده ، وشهداء على
خلقه ، وأعلامٌ لعباده ، ومنارٌ في بلاده.
الإمام الرضا عليهالسلام
يوضح معني الإمامة
ففي الكافي عن عبدالعزيز بن مسلم ، قال
: كنّا مع الرضا عليهالسلام
بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة وذكروا
كثرة اختلاف النّاس فيها ، فدخلتُ على سيّدي عليهالسلام
فأعلمته خوض النّاس فيه.
فتبسّم عليهالسلام
ثمّ قال : يا عبد العزيز جهل القوم وخُدعوا عن آرائهم ، إنَّ الله عزَّ وجلَّ لم
يقبض نبيّه صلىاللهعليهوآله
حتّى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان