responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 8

نعم ، صرّح الرسول : بأنّه أفضل من جميع الملائکة فقال : أنا أفضل من جبرئيل وميكائيل ومن إسرافيل ومن جميع الملائكة المقربين وأنا خير البرية وسيّد ولد آدم [١].

وهذا القرب وهذه المنزلة نراها أيضاً لوصيّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام الّذي هو نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كما في نصّ آية المباهلة (وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ) [٢] ، ومن المطهّرين كما في آية التطهير [٣] ، ومن الّذين أمرنا الله بمودّتهم ومحبّتهم كما في آية المودّة [٤] ونحوها ، فمعناه : أنّه أفضل من جبرئيل الأمين ومن غيره من الملائکة المقربين.

بل في کلام الرسول ما يؤکد ذلك مثل قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، من عصى عليّاً فقد عصاني» [٥].

ألا يعني هذا الکلام من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّ إرادة الإمام عليّ منبعثة من إرادة الله ، وكراهته منبعثة من كراهة الله ، ولا يمكن أن تتخلّف إحداهما عن الأُخرى ؛ إذ لو أمكن تصور الخلف فيه لكان قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أطاعه فقد أطاع الله» ، خطأً ، و «من عصاه فقد عصى الله» باطلاً ، والعياذ بالله.

جئنا بهذا المدخل لنؤکّد عل لزوم معرفة الأئمة حين الزيارة وبعدها وأن


[١]ـ بحار الأنوار ٢٦ : ٣٤٨ / ٢٠ وانظر ينابيع المودة ٣ : ٣٧٧.

[٢]ـ آل عمران : ٦١ ، انظر تفسير الرازي ٨ : ٧٢ ، في تفسير آية المباهلة ، وكذا ابن كثير في تفسيره ١ : ٣٧٢.

[٣]ـ الأحزاب : ٣٣ ، انظر صحيح مسلم ٤ : ١٨٨٣ / ٢٤٢٤ ، المستدرك على الصحيحين ٢ : ٤٥١ / ٣٥٥٨.

[٤]ـ الشورى : ٢٣.

[٥]ـ المستدرك على الصحيحين ٣ : ٢١.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست