responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 7

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

مقدمة المؤلف

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعداءهم أجمعين.

ما هي الزيارة؟ وما الفائدة المرجوّة منها؟ ولِمَ كلّ هذا التأكيد علي عظيم اجرها في روايات أئمّة أهل البيت؟ وهل أن الزيارة تقرّبنا إلى الله ، أم تُبعّدنا منه کما يقولوه الآخرون؟ وهل حقّاً أنّها عبادةٌ من دون الله كما يتهموننا أم أنّها عبادةٌ لله؟

ولمَ تُبعّدنا زيارات الأنبياء والأوصياء والأولياء عن الله؟ ألم يكن أُولئك (عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)[١].

وكيف لا نرجو عظيم الثواب في زيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الّذي ... (دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) [٢] وقد وصل إلى ما لم يصل إليه جبرئيل الأمين عليه‌السلام ، حين عُروجه إلى السماء ، اذان رسول الله طلب من جبرئيل أن يستمر معه في العروج فاعتذر عليه‌السلام للنبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قائلاً : «لو دنوتُ أنملةً لاحترقتُ» [٣].

ألا يدلّ هذا النصُّ وأمثاله على تفضيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على جبرئيل الأمين وقُربه إلى الله القرب المطلق الّذي لم يبلغه أحد من الملائکة المقربين ولا الأنبياء المرسلين؟!


[١]ـ الأنبياء : ٢٦ و ٢٧.

[٢]ـ النجم : ٨ ـ ٩.

[٣]ـ تفسير الرازي ٢٨ : ٢٥١ ، تفسير ابن عربي ٢ : ٢٧٦ ، حلية الأولياء ٥ : ٥٥ ، بحار الأنوار ١٨ : ٣٨٢.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست