وعن أبي هارون المكفوف ، قال : قال أبو
عبد الله عليهالسلام
في حديث طويل له : ومن ذُكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب
كان ثوابه على الله عزّ وجلّ ولم يَرْضَ له بدون الجنّة [٢].
وعن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من ذُكرنا
عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح بعوضة غُفر له ذنوبه ولو كانت مثل زَبَد البحر [٣].
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قوله لمسمع بن عبد
الملك كردين : ... وما بكى أحدٌ رحمةً لنا ولِما لقينا إلاّ رحمهالله قبل أن تخرج
الدمعةُ من عينه ، فإذا سالت دموعُهُ على خدّه ؛ فلو أنّ قطرةً من دموعه سقطَتْ في
جهنَّم لأَطْفَأت حرّها حتّى لا يوجد لها حر ، وإنّ الموجع قلبه لنا ليفرح يوم
يرانا عند موته فرحةً لا تزال تلكَ الفرحةُ في قلبه حتّى يَرِدَ علينا الحوضَ ، وإنّ
الكوثرَ ليفرح بمحبّنا إذا ورد عليه حتّى إنّه لَيُذيقه من ضروب الطعام ما لا
يشتهي أن يصدر عنه. [٤]
وفي معتبر فضيل بن فضالة ، المرويّ فيه
عن الصادق عليهالسلام
قوله : من ذُكِرْنا عنده ففاضت عيناه حرّم الله وجهَهُ على النّار [٥].
إذن القول بأنّ الکون وما فيه وجنة
الفردوس ونعيمها يعادل في المفهوم
[١]ـ كامل الزيارات :
٢٠١ / الباب ٣٢ ـ الحديث ١ ، وعنه في عنه الأنوار ٤٤ : ٢٨١ / ١٤ وانظر ثواب
الأعمال : ٨٣ / ثواب من بكى لقتل الحسين