لَكَ
ذِكْرَك)
والصلاة عليه في قوله تعال : (إِنَ اللّهَ
وَمَلائِكَتُهُ يُصَلَّونَ عَلَى النَبيِ)
والشفاعة في قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضَى).
(٥)
علّة اختصاص النبيّ محمّد
بأخذ الأجر من اُمّته دون الرسل
علمنا سابقاً أنّ عمل المرسلين
والأنبياء والمصلحين لم يكن سهلاً ، بل كان عملاً شاقّا حقّا ، وأنّ الله لا يُضيع
أجر عاملٍ من ذكرٍ أو أُنثى ، فكيف بعمل أنبيائه ورُسُله الّذين قدّموا كلّ ما كان
في وسعهم للدعوة إلى الله.
كما علمنا أنّ النّاس لا يقدرون على
تسديد أُجور المرسلين إليهم لعظم عملهم ، وأنّ الرسل لم يُطالبوا النّاس بها ، لأنّ
الله كان قد كفاهم أُجورهم کما أنه سبحانه کان قد كفاهم المستهزئين الّذين كانوا
يقولون بأنّ في النبيّ : سفاهةً ، أو ضلالةً ، أو أنّه مجنون (قَالَ يَا
قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ)[١]
و (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ
وَلكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ)[٢]
و (قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ
إِلَيْكُمْ لَمَـجْنُونٌ)[٣] و (وَهَمَّتْ
كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ)[٤]
و (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا