responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 54

لَكَ ذِكْرَك) والصلاة عليه في قوله تعال : (إِنَ اللّهَ وَمَلائِكَتُهُ يُصَلَّونَ عَلَى النَبيِ) والشفاعة في قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).

(٥)

علّة اختصاص النبيّ محمّد بأخذ الأجر من اُمّته دون الرسل

علمنا سابقاً أنّ عمل المرسلين والأنبياء والمصلحين لم يكن سهلاً ، بل كان عملاً شاقّا حقّا ، وأنّ الله لا يُضيع أجر عاملٍ من ذكرٍ أو أُنثى ، فكيف بعمل أنبيائه ورُسُله الّذين قدّموا كلّ ما كان في وسعهم للدعوة إلى الله.

كما علمنا أنّ النّاس لا يقدرون على تسديد أُجور المرسلين إليهم لعظم عملهم ، وأنّ الرسل لم يُطالبوا النّاس بها ، لأنّ الله كان قد كفاهم أُجورهم کما أنه سبحانه کان قد كفاهم المستهزئين الّذين كانوا يقولون بأنّ في النبيّ : سفاهةً ، أو ضلالةً ، أو أنّه مجنون (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ) [١] و (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ) [٢] و (قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَـجْنُونٌ) [٣] و (وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ) [٤] و (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا

________________

[١]ـ الاعراف : ٦٧.

[٢]ـ الاعراف : ٦١.

[٣]ـ الشعراء : ٢٧.

[٤]ـ غافر : ٥.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست