responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 46

كيف كانوا يتعاملون معها كسقط المتاع ، تُباع وتشترى ، ويتناوبها الرجال ، وتُتّخذ كالأنعام لإنجاب الأولاد ، تُورَثُ ولا تُوَرَّثُ ، وكان من حقّ الابن الزواج بامرأة أبيه بعد وفاته ، أو أن يعضلها عن النكاح ، وقد كان هناك أنواع من فساد الأنساب والعلاقات الجنسية المقيتة ، وغيرها من عشرات الصفات الرديئة الّتي كان العرب آنذاك قد تطبّعوا بها واعتادوا عليها ، كشرب الخمر ، وأكلهم الربا ، ووأد البنات خوفاً من العار والإملاق وأمثالها ، حتّى جاءهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأنقذهم من تلك الضلالة وذلك الشرك ، ودعاهم إلى التوحيد والجنّة.

(٤)

الأصل الرابع :

تعاظم أجر الرسول لخاتميّة رسالته

نعم ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد اُوذي كثيراً في ترسيخ دعوته حتّى قال هو عن نفسه : «ما اُوذي نبيّ مثلما اُوذيت» [١] ، ونحن لو أردنا أن نصوّر هذا الإيذاء للرسول ، فلا بدّ من معرفة مكانته عند الله ومد علمه بالاُمور وفي المقابل معرفة المهمة الملقاة على عاتقه ، وكيف به يؤمر بهداية أُناس هم من أجهل خلق الله آنذاك ، إذ لا حضارة ولا مدنية في شبه الجزيرة العربية وفي المقابل عليه إيصال تلك الرسالة الثقيلة إلى الأمم اللاحقة عبرة تلك الأمة الجاهلية.


[١]ـ تفسير الرازي ٤ : ١٤٢ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٤٢ ، وانظر سنن الترمذي ٤ : ٦٤٥ / ٥٤٧٢.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست