responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 45

امته فهو الأصعب لأنّهم کانوا على شرّ دينٍ وفي جاهلية مطبقة ، وقد خاطبهم الإمام عليّ عليه‌السلام بقوله :

«... وأنتّم معشر العرب على شرّ دين ، وفي شرّ دار ، تُنيخون بين حجارة خشن ، وحيّات صمّ ، تشربون الكدر ، وتأكلون الجشب ، وتسفكون دماءكم ، وتقطعون أرحامكم ، الأصنام فيكم منصوبة ، والآثام فيكم معصوبة» [١].

وفي خطبة أُخرى له عليه‌السلام قال :

«فالأحوال مضطربة ، والأيدي مختلفة ، والكثرة متفرّقة ، في بلاء أَزْل ، وإِطباق جهل ، من بنات مَوءودة ، وأصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مشنونة»[٢].

كما أنّ السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام خاطبتهم بقولها :

«... وكنتم على شفا حفرة من النار ، فأنقذكم منها نبيّه ، تعبدون الأصنام ، وتستقسمون بالأزلام ، مُذقة الشارب ، ونُهْزة الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الرَّنق [٣] ، وتقتاتون القدّ ، أذلّة خاشعين ، تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم ، فأنقذكم بنبيّه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ...» [٤].

أجل ، إنّ التفصيل في هذا الموضوع يحتاج إلى مجال واسع لسنا الآن في صدد بيانه ، ولو أخذتم وضع المرأة في الجاهليّة مثالاً عل ذلك لرأيتم


[١]ـ نهج البلاغة ١ : ٦٦ / ٢٦.

[٢]ـ نهج البلاغة ٢ : ١٥٣.

[٣]ـ الرنق : الماء الكدر.

[٤]ـ دلائل الإمامة : ١١٥ وانظر المناقب لابن مردويه : ٢٠٢ / ٢٨٤ ، بلاغات النساء : ١٣ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ : ٢٥٠.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست