responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 43

(٢) و (٣)

الأصل الثاني والثالث :

الأجر على قدر المشقّة

وعمل الرسل من أصعب الأعمال

هناك أصلٌ ثانٍ مقبول عند العقلاء أيضاً ، وهو كون الأجر على قدر المشقّة ، وأنّ أفضل الأعمال أحمزها [١].

والأعمال إما دنيوية أو أخروية والمشقّة قد تكون جسميّةً ، وقد تكون فكريّةً وروحيّةً ، وبما أنّ اعمال الرسل من أصعب الأعمال ، فتكون مثوبتها عند الله من أعظم المثوبات ، لأنّ الإنسان لا يمكنه أن يعطي أجر ما قدّمه الأنبياء لهم ـ لا جميعها ولا بعضها ـ لأنّ رسالة الأنبياء وخصوصا رسالة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله رسالة ثقيلة [٢] ، وأن الالتزام بها يعني إبعاد النّاس عن النار وإيصالهم إلى الجنّة وصيرورتهم اُناساً موحدّين بمعنى الكلمة ، وأنّ إخراج الناس من الضلالة والشرك وإدخالهم في الجنّة لا يمكن أن يُثمّن بثمنٍ ، لأنّ في الجنّة ما لا عين رأت ولا اُذن سمعت ولا خطر ببال أحد ، وهذا ما ستراه موجوداً في أجر زيارة الإمام الحسين عليه‌السلام والأئمة من آل محمّد عليهم‌السلام.


[١]ـ غريب الحديث لابن سلاّم ٤ : ٢٣٣ ، بحار الأنوار ٦٧ : ١٩١.

[٢]ـ قال سبحانه في سورة المزّمّل (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً).

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست