responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 42

(أولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ) [٢] و : (وَلَبِئْسَ مَا شَرَوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [٣] و : (إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللّه وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ) ، و : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [٤] ، و : (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [٥] ، و : (إِنَّمَا يُوَفَّي الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [٦] هذه بعض الآيات الّتي تشير إلى مصطلحات رائجة في الحياة اليومية کالبيع ، والشراء ، والتجارة ، والأجر ، وهناك آيات كثيرة اُخرى نتركها خوفا من الإطالة.

إذن الشرائع السماويّة لم تبتعد عن نظام الأجر والبدل ، وإنّ تعاليمها مبتنية على الثواب والعقاب ، فما من عملٍ حسنٍ مأمورٍ به إلاّ وله ثوابٌ عندهم ، وما من عملٍ سيّىء منهيّ عنه إلاّ وعليه عقاب.

وإنّ جملة : «ثاب إلى الأمر» في اللّغة ، معناه : رجع إليه ، لأنّ المكلّف وعند رجوعه من عالم الدنيا إلى الآخرة سيرى جزاء عمله ، إنْ كان خيرا فخيرٌ ، وإنْ شرّا فشرٌّ. ولأجل هذا يعبّر عن جزاء الأعمال الصالحة بالثواب.


[١]ـ البقرة : ٢٠٧.

[٢]ـ البقرة : ١٦.

[٣]ـ البقرة : ٢٠٢.

[٤]ـ الصف : ١٠.

[٥]ـ التوبة : ١١١.

[٦]ـ الزمر : ١٠.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست