(أولئِكَ الَّذِينَ
اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ)[٢]
و : (وَلَبِئْسَ مَا شَرَوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ)[٣] و : (إنَّ
الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللّه وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ سِرّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ) ، و : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ)[٤] ، و : (وَمَنْ
أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم
بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[٥] ، و : (إِنَّمَا
يُوَفَّي الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)[٦]
هذه بعض الآيات الّتي تشير إلى مصطلحات رائجة في الحياة اليومية کالبيع ، والشراء
، والتجارة ، والأجر ، وهناك آيات كثيرة اُخرى نتركها خوفا من الإطالة.
إذن الشرائع السماويّة لم تبتعد عن نظام
الأجر والبدل ، وإنّ تعاليمها مبتنية على الثواب والعقاب ، فما من عملٍ حسنٍ
مأمورٍ به إلاّ وله ثوابٌ عندهم ، وما من عملٍ سيّىء منهيّ عنه إلاّ وعليه عقاب.
وإنّ جملة : «ثاب إلى الأمر» في اللّغة
، معناه : رجع إليه ، لأنّ المكلّف وعند رجوعه من عالم الدنيا إلى الآخرة سيرى
جزاء عمله ، إنْ كان خيرا فخيرٌ ، وإنْ شرّا فشرٌّ. ولأجل هذا يعبّر عن جزاء
الأعمال الصالحة بالثواب.