وأنّه المقصود في
آية التطهير والمباهلة ، بل رضي بقتله وسبي عياله ، ولم ينصره بقلبه ولسانه ، فقد
انتهك الحرمات جميعا ، وكان بفعله قد أساء إلى الله وإلى رسوله وكذّبهما ، ومن
كذّب الله ورسوله فقد وجبت عليه اللعنة إلى قيام يوم الدين.
وكذا عكس هذا الأمر ، فمن آمن بتلك
الحقائق وجاء زائرا له إلى كربلاء في ليلة الجمعة أو يوم عرفه ، عارفا بحقّه ، فسيُعطى
أجرا جزيلاً.
وقد يكون من هذا الباب جاء الثواب مضاعفا
في زيارته يوم عرفة [١]
وأوّل رجب [٢]
ونصف شعبان [٣]
ويوم عاشورا [٤]
وليلة القدر [٥]
وليلة الاضحى [٦]
ويومها [٧]
وكذا الصلاة في بيت فاطمة.
فعن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله
: الصلاة في
بيت فاطمة أفضل أو في الروضة؟ قال : في بيت فاطمة [٨].
وسيأتي في خبر الحسن بن جهم عن الصادق عليهالسلام : بأنّ السلام على رسول الله
هو ما فضّل به أهل المدينة على أهل مكّة.
هذا ولا يخفى عليك بأنّ اختلاف الروايات
في فضيلة زيارة الحسين
[١]ـ إقبال الأعمال :
٦٤٢ ، أمالى الصدوق : ١٢٣ ، ثواب الأعمال : ١١٥ ، أمالى الطوسي : ٢٠١.