وعليه فالشعائر والحرمات هي كلّ ما حكم الله
بأنّها عظيمة في نفسها ، مثل :
١ ـ الذوات المقدّسة : كالأنبياء
والأوصياء والصدّيقين عليهمالسلام
أمواتا كانوا أو أحياءً ، والكتب السماويّة وصحف الأنبياء وألواحهم والحجر الأسود
، ويلحق به ناقة صالح ، وقميص يوسف ، وتابوت بني إسرائيل ، وعصا موسى. وأمثالها
الموجودة في القرآن وغيره.
٢ ـ الأمكنة المقدّسة : كمكّة ، والمدينة
، والكوفة ، والمسجد الأقصى ، وكربلاء ، والنجف ، ومنى ، وعرفات ، ومساجد الله ، كما
يلحق بها أضرحة الأنبياء والأوصياء والصالحين.
٣ ـ الأزمنة المقدّسة : كشهر رمضان ، وليلة
القدر ، ويوم الجمعة ، وأمثالها.
وقد يمكن أن تجتمع هذه الأُمور الثلاثة
في تعظيم أمرٍ واحدٍ ، وقد يُمكن أن تنتهك جميعها في أمرٍ واحد أيضا.
فمثال الأوّل : أن يعبد الله في ليلة
القدر عند البيت الحرام ، أو قبر النبيّ.
ومثال الثاني : أن يشرب الخمر في نهار
شهر رمضان ، في مكّة أو المدينة.
فمن الطبيعيّ أن يُثاب الأوّل ثوابا
جزيلاً ، ويُعاقب الثاني عقابا مضاعفا.
فمن جحد كون الحسين عليهالسلام سبط رسول الله ، وسيّد
شباب أهل الجنّة ،