responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 149

(١٣)

الأصل التاسع :

ترك زيارة الرسول والأئمّة من الجفاء

يضاف إلى كلّ ما تقدّم أنّ ترك زيارة الرسول والأئمّة هو من الجفاء الّذي يُحاسب عليه المسلم ؛ لأنّه بتركه يكون قد استخفّ بالرسول ، وتَرَكَ السلامَ على من يصلّي عليه الله وملائكته في كلّ الآنات إلى يوم القيامة ، ومعناه أنّه يريد أن يقول للرسول : إنّي لا حاجة لي بك وبشفاعتك ، والعياذ بالله.

فعن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أتى مكّة حاجّا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة ، ومن مات في أحد الحرمين مكّة والمدينة لم يُعرض ولم يُحاسب ، ومن مات مهاجرا إلى الله عزّ وجلّ حُشر يوم القيامة مع أصحاب بدر [١].

وفي الخصال بإسناده عن عليّ عليه‌السلام في حديث الأربعمائة ، قال : أتموا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حجكم إذا خرجتم إلى بيت الله ، فإنّ تركه جفاء ، وبذلك أُمرتم ، وأتموا بالقبور الّتي ألزمكم الله حقّها وزيارتها واطلبوا الرزق عندها [٢].

وقد كان الصحابة الأجلاّء يعرفون هذا الأمر ويخافون من الجفاء للرسول ، فجاء في تاريخ دمشق عن أبي الدرداء ، أنّه قال : إنّ بلالاً رأى في منامه


[١]ـ الكافي ٤ : ٥٤٨ / ٥ ، الفقيه ٢ : ٥٦٥ / ٣١٥٧ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٣٣٣ / ١٩٣٣٧.

[٢]ـ الخصال : ٦١٦ ، وعنه في وسائل الشيعة ١٤ : ٣٢٤ / ١٩٣١٩.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست