السوء
، وإتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين بالإمامة من الله عزّ وجلّ[١].
وعن عبد الرحمان بن كثير مولى أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعت أبا
عبد الله عليهالسلام
يقول : لو أنّ أحدكم حجّ دهرَهُ ثمّ لم يزر الحسين عليهالسلام
لكان تاركا حقّا من حقوق رسول الله ، لأَنَّ حقَّ الحسين عليهالسلام فريضةٌ من الله
سبحانه واجبةٌ على كلّ مسلم [٢].
وعن علي بن ميمون عن الصادق عليهالسلام : لو أنَّ أحدكم
حجَّ ألف حجّةٍ ثمّ لم يأتِ قبرَ الحسين بن عليّ عليهاالسلام
لكان تاركا حقّا
من حقوق الله ، فَسُئل عن ذلك ، فقال : حقُّ الحسين عليهالسلام
مفروضٌ على كلّ مسلم[٣].
وفي الخبر المرويّ بأسانيد معتبرةٍ عن
الباقر والصادق عليهاالسلام
: من لم يأتِ قبرَ الحسين عليهالسلام
من شيعتنا كان منتقصَ الإيمانِ منتقصَ الدين ، وإن أُدخلَ الجنّةَ كان دون
المؤمنين في الجنّة [٤].
وعن عليّ بن ميمون الصائغ ، قال : قال
لي أبو عبد الله عليهالسلام
: يا عليّ ، بلغني أنَّ أُناسا من شيعتنا تمرّ بهم السنة والسنتان وأكثر من ذلك لا
يزورون الحسين بن عليّ عليهالسلام؟!
قلت : جعلتُ فداك ، إنّي لَأَعْرِفُ أُناسا كثيرا بهذه الصفة ، قال : أما والله
لحَظّهم أخطأُوا ، وعن ثواب الله زاغوا ، وعن جوار
[١]ـ كامل الزيارات :
٢٨٤ / ٤٥٦ ، بحار الأنوار ٩٨ : ٤ / ١٢ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٤٤٤ / ١٩٥٦١.
[٢]ـ كامل الزيارات :
٢٣٨ / ٣٥٥ ، وفي نسخة بدل : من حقوق الله وحقوق رسول الله ، تهذيب الأحكام ٦ : ٤٢
/ ٨٧.
[٣]ـ كامل الزيارات :
٣٥٧ / ٦١٥ ، وعنه في بحار الأنوار٩٨ : ٥ / ١٨ وفيه إشارة إلى آية المودة وغيرها.
[٤]ـ كامل الزيارات :
٣٥٥ ـ ٣٥٦ / ١ و ٢ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٤٤ ـ ٤٥ / ١٠ ، والمتن منه ، ٩٨ : ٤ / ١٣ و
١٤ لأنّه كان قد جفاه ولم يؤد حقه.