responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 104

: «يا عليّ ، انطلق فأخبرهم أنّي أنا الأجير الّذي أثبت الله مودّته من السماء».

ثمّ قال : أنا وأنت مولى المؤمنين ، وأنا وأنت أبوا المؤمنين ، ثمّ خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار ، فلمّـا اجتمعوا قال : يا أيّها النّاس ، إنّ عليّا أوّلكم إيمانا بالله ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضيّة ، وأقسمكم بالسويّة ، وأرحمكم بالرعيّة ، وأفضلكم عند الله مزيّة ... [١]

وقد جاء هذا المعنى صريحا في القرآن ، وأنّه عليه‌السلام باع نفسه لله ، حينما بات على فراش رسول الله حتّى نزلت فيه الآية الكريمة : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله) [٢].

وكذلك هو حال الأئمّة الأطهار ، وخصوصا الإمام الحسين عليه‌السلام. فجاء في تفسير القمي عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام :

... وأمّا قوله : (إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) قال : نزلت في الأئمّة ، فالدليل على أنّ ذلك فيهم خاصة حين مدحهم وحلاّهم ووصفهم بصفة لا يجوز في غيرهم ، فقال : (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ) [٣] ، فالآمرون بالمعروف هم الّذين يعرفون المعروف كلّه صغيره وكبيره ، ودقيقه وجليه ، والناهون عن المنكر هم الّذين يعرفون


[١]ـ تفسير فرات : ٣٩٢ / ٥٢٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٤٢ / ١٤.

[٢]ـ تفسير العياشي ١ : ١٠١ / ٢٩٢ والآية في سورة البقرة : ٢٠٧.

[٣]ـ التوبة : ١١٢.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست