قد عرفنا فيما مضى ارتباط أجر الرسالة
بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله ، وأنّه الأجير كما جاء في
المروي عن رسول الله : ألا وإنّي وأنت أجيرا هذه الأمة ، فمن ظلمنا أجرنا فلعنة
الله عليه [١].
وهو المعني بكلام الله ورسوله حينما
اكدا على مودّة القربى.
ففي خبر : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث إلى عليّ عليهالسلام أن اصعد المنبر
وادع النّاس إليك ، ثمّ قل :
يا
أيّها النّاس ، من انتقص أجيرا أجره فليتبوّأ مقعده من النار ، ومن ادعى إلى غير
مواليه فليتبوّأ مقعده من النار [٢] ، ومن انتفى من
والديه فليتبوّأ مقعده من النار ، قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهنّ من
تأويل؟
فقال
: الله ورسوله أعلم ، ثمّ أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره.
فقال
النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ويل لقريش من
تأويلهنّ» ثلاث مرّات ، ثمّ قال
[٢]ـ قد صرّحت بعض
الروايات بخروجه عن الدين كما في سنن البيهقيّ ٨ : ٢٦ ، مجمع الزوائد
[١]: ٩ ، كنز العمّـال
٥ : ٨٧٢ و ١٠ : ٣٢٤ : من تولّى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وفي
صفحة ٣٢٧ : من تولّى غير مواليه فقد كفر. رواه ابن جرير عن أنس ، وفي ١٦ : ٢٥٥ منه
«ومن تولّى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله على رسوله».