responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 103

(١٠)

الأصل السابع :

مودّة أهل البيت أجراً للرسالة

قد عرفنا فيما مضى ارتباط أجر الرسالة بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله ، وأنّه الأجير كما جاء في المروي عن رسول الله : ألا وإنّي وأنت أجيرا هذه الأمة ، فمن ظلمنا أجرنا فلعنة الله عليه [١].

وهو المعني بكلام الله ورسوله حينما اكدا على مودّة القربى.

ففي خبر : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث إلى عليّ عليه‌السلام أن اصعد المنبر وادع النّاس إليك ، ثمّ قل :

يا أيّها النّاس ، من انتقص أجيرا أجره فليتبوّأ مقعده من النار ، ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوّأ مقعده من النار [٢] ، ومن انتفى من والديه فليتبوّأ مقعده من النار ، قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهنّ من تأويل؟

فقال : الله ورسوله أعلم ، ثمّ أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ويل لقريش من تأويلهنّ» ثلاث مرّات ، ثمّ قال

________________

[١]ـ بحار الأنوار ٤٠ : ٤٥.

[٢]ـ قد صرّحت بعض الروايات بخروجه عن الدين كما في سنن البيهقيّ ٨ : ٢٦ ، مجمع الزوائد

[١]: ٩ ، كنز العمّـال ٥ : ٨٧٢ و ١٠ : ٣٢٤ : من تولّى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وفي صفحة ٣٢٧ : من تولّى غير مواليه فقد كفر. رواه ابن جرير عن أنس ، وفي ١٦ : ٢٥٥ منه «ومن تولّى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله على رسوله».

[٣]ـ وهو عمر بن الخطاب كما في بعض الأخبار.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست