responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 444

أمّا دليل الكتاب عليه :

فالآيات الكثيرة التي أحصاها في البحار [١] ، منها :

قوله تعالى : (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الاْءَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدا * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدا) [٢].

وأمّا دليل السنّة على الحشر :

فالأخبار المتواترة المفيدة للعلم واليقين منها ما يلي :

١ ـ حديث هشام بن الحكم المتقدّم أنّه قال الزنديق للإمام الصادق عليه‌السلام : أنّى للروح بالبعث والبدن قد بلي والأعضاء قد تفرّقت؟ فعضو في بلدة تأكلها سباعها ، وعضو باُخرى تمزّقه هوامّها ، وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط؟

قال عليه‌السلام :

«إنّ الذي أنشأه من غير شيء وصوّره على غير مثال كان سبق إليه ، قادر أن يعيده كما بدأه.

قال : أوضح لي ذلك.

قال : إنّ الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفسحة ، وروح المسيء في ضيق وظلمة ، والبدن يصير ترابا منه خلق ، وما تقذف به السباع والهوامّ من أجوافها فما أكلته ومزّقته ، كلّ ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرّة في ظلمات الأرض


[١] بحار الأنوار : (ج٧ ص١ ب٣).

[٢] سورة الكهف : (الآيتان ٤٧ و ٤٨).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست