اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 442
الإمتناع
لدام بقاؤها ، لم يتكأّده صنع شيء منها إذ صنعه ، ولم يؤده خلق ما خلقه وبرأه ، ولم
يكوّنها لتشديد سلطان ، ولا لخوف من زوال ونقصان ، ولا للإستعانة بها على ندٍ
مكاثر ، ولا للإحتراز بها من ضدّ مثاور ، ولا للإزدياد بها في ملكه ، ولا لمكاثرة
شريك في شركه ، ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها.
ثمّ
هو يفنيها بعد تكوينها لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة
إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه ، لم يملّه طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها ، لكنّه
سبحانه دبّرها بلطفه وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته ، ثمّ يعيدها بعد الفناء من
غير حاجة منه إليها ، ولا إستعانة بشيء منها عليها»
[١].
[١] بحار الأنوار : (ج٦
ص٣٣٠ ـ ٣٣١ ب٢ ح١٦) ، وهي خطبة نهج البلاغة : (الرقم ١٨١ ص١٤٢ من الطبعة المصرية).
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 442