responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 441

عن مسائل إلى أن قال : أيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باقٍ؟

قال عليه‌السلام :

(بل هو باقٍ إلى وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى ، فلا حسّ ولا محسوس ، ثمّ اُعيدت الأشياء كما بدأها مدبّرها ، وذلك أربعمائة سنة يسبت فيها الخلق وذلك بين النفختين) [١].

٤ ـ حديث النهج الشريف :

«هو المفني لها بعد وجودها حتّى يصير موجودها كمفقودها ، وليس فناء الدنيا بعد إبتداعها بأعجب من إنشائها وإختراعها ، وكيف [و] لو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها وما كان من مراحها وسائمها وأصناف أسناخها وأجناسها ومتبلّدة اُممها وأكياسها على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها؟

ولتحيّرت عقولها في علم ذلك وتاهت وعجزت قواها ، وتناهت ورجعت خاسئة حسيرة عارفة بأنّها مقهورة ، مقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها.

وإنّ اللّه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل إبتدائها كذلك يكون بعد فنائها بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السنون والساعات.

فلا شيء إلاّ الواحد القهّار الذي إليه مصير جميع الاُمور ، بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير إمتناع منها كان فناؤها ، ولو قدرت على


[١] بحار الأنوار : (ج٦ ص٣٣٠ ب٢ ح١٥).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست