اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 425
أعمل
صالحا فيما تركت ، فتجيه الزبانية : كلاّ! إنّها كلمة أنت قائلها ، ويناديهم ملك :
لو رُدّ لعاد لما نهي عنه.
فإذا
اُدخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثمّ يقولان له : من
ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ فيتلجلج لسانه[١]ولا يقدر على الجواب ،
فيضربانه ضربة من عذاب اللّه يذعر لها كلّ شيء ثمّ يقولان له : من ربّك؟ وما دينك؟
ومن نبيّك؟ فيقول : لا أدري ، فيقولان له : لا دريت ولا هديت ولا أفلحت ؛ ثمّ
يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه من الحميم من جهنّم ، وذلك قول اللّه عزوجل
:(وَأَمَّا إِنْ كَانَ
مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ) يعني في القبر (وَتَصْلِيَةُ
جَحِيمٍ)[٢]يعني في الآخرة»
[٣].
٦ ـ حديث ابن عمارة ، عن أبيه قال : قال
الصادق عليهالسلام
:
«من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج
، والمساءلة في القبر ، والشفاعة»
[٤].
٧ ـ حديث الفضائل والروضة أنّه : لمّا
ماتت فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين عليهالسلام
أقبل علي بن أبي طالب عليهالسلام
باكيا فقال له النبي صلىاللهعليهوآله
:
«ما يبكيك؟ لا أبكى اللّه عينك! قال : توفّت
والدتي يارسول اللّه ، قال له النبي صلىاللهعليهوآله : بل ووالدتي ياعلي
فلقد كانت تُجوّع أولادها وتشبعني ،
[١] من التلجلج
بمعنى التردّد ، أي : يثقل لسانه ويتردّد في كلامه.