responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 30

حتّى ترد الحرث في نزواتها ، وتقضي منه شهواتها ، وخلقها كلّه لا يكون إصبعا مستدقّة ، فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والأرض طوعا وكرها ، ويعفّر له خدّا ووجها ، ويلقي بالطاعة إليه سلما وضعفا ، ويعطي له القياد رهبةً وخوفا.

فالطير مسخّرة لأمره ، أحصى عدد الريش منها والنفس ، وأرسى قوائمها على الندى واليبس ، قدَّر أقواتها ، وأحصى أجناسها ، فهذا غراب ، وهذا عقاب ، هذا حمام ، وهذا نعام ، دعا كلّ طائر باسمه ، وكفّل له برزقه.

وأنشأ السحاب الثقال فأهطل ديمها ، وعدّد قسمها فبلّ الأرض بعد جفوفها ، وأخرج نبتها بعد جدوبها» [١].

٢ ـ عن هشام بن الحكم قال :

«دخل ابن أبي العوجاء على الصادق عليه‌السلام فقال له الصادق : يابن أبي العوجاء! أمصنوع أنت أم غير مصنوع؟

قال : لست بمصنوع.

فقال له الصادق عليه‌السلام : فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟

فلم يحر ابن أبي العوجاء جوابا [٢] وقام وخرج» [٣].

٣ ـ دخل أبو شاكر الديصاني ـ وهو زنديق ـ على أبي عبداللّه عليه‌السلام فقال له : ياجعفر بن محمّد! دلّني على معبودي ، فقال أبو عبداللّه عليه‌السلام :


[١] بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٦ الباب٢ ح١).

[٢] يُقال : لم يحُر جوابا أي لم يَرُدُّ جوابا.

[٣] بحار الأنوار : (ج٣ ص٣١ الباب٢ ح٤).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست