اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 231
لِيَغْفِرَ
لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ»
[١]عند مشركي أهل مكّة
بدعائك إلى توحيد اللّه فيما تقدّم وما تأخّر ؛ لأنّ مشركي مكّة أسلم بعضهم وخرج
عن مكّة ومن بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعا الناس إليه فصار
ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم.
فقال
المأمون : للّه درّك ياأبا الحسن! فأخبرني عن قول اللّه عزوجل
:(عَفَا اللّه عَنْكَ
لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ)[٢]؟
قال
الرضا عليهالسلام : هذا ممّا نزل بـ «إيّاك أعني واسمعي
ياجارة» خاطب اللّه عزوجل
بذلك نبيّه وأراد به اُمّته وكذلك قوله تعالى :(لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)[٣]وقوله عزوجل
:(وَلَوْلاَ أَنْ
ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئا قَلِيلاً)[٤].