اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 230
سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ»
[١]بتركي مثل هذه العبادة
التي قد فرغتني لها في بطن الحوت فاستجاب اللّه له وقال عزوجل
:(فَلَوْلاَ أَنَّهُ
كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[٢].
قال
الرضا عليهالسلام : لم يكن أحد عند
مشركي أهل مكّة أعظم ذنبا من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؛ لأنّهم كانوا
يعبدون من دون اللّه ثلاث مئة وستّين صنما ، فلمّا جاءهم صلىاللهعليهوآلهوسلم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم وعظم
وقالوا :(أَجَعَلَ الاْآلِهَةَ
إِلَها وَاحِدا إِنَّ هَذَا لَشَىْ ءٌ عُجَابٌ * وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ
أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَىْ ءٌ يُرَادُ * مَا
سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الاْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ)[٥]فلمّا فتح
اللّه عزوجل على نبيّه صلىاللهعليهوآله مكّة قال له : يامحمّد!(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ)مكّة «فَتْحا مُبِينا *