responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 179

يحيط به المخلوق.

مضافا إلى أنّه لو صحّ أن يكون مرئيا لرأيناه ، والتالي باطل فالمقدّم مثله.

فيستفاد أنّ اللّه تعالى لا يمكن رؤيته وليس بمرئي إطلاقا.

الخامسة : أنّه تعالى ليس محلاً للحوادث

فلا يصحّ عليه النوم واليقظة ، والحركة والسكون ، والقيام والقعود ، والطفولة والكهولة ، والشباب والشيب ، والضعف والكلال ونحو ذلك.

كما دلّ عليه أوّلاً الكتاب الكريم :

في مثل قوله تعالى : (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) [١].

ودلّت عليه ثانيا السنّة الشريفة :

في مثل حديث أبي المغرا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :

«إنّ اللّه تعالى خلوٌ من خلقه ، وخلقه خلوٌ منه» [٢].

ودلّ عليه ثالثا حكم العقل :

من حيث إنّ هذه الاُمور الحادثة توجب الإنفعال والتأثّر ، والإنفعال ممتنع عليه ؛ لأنّه من صفة المادّيات ، واللّه تعالى ليس مادّيا فلا يكون منفعلاً أو متغيّرا ولا يكون محلاً للحوادث.


[١] سورة البقرة : (الآية ٢٥٥).

[٢] بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٢٢ ب١٤ ح١٨).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست