responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 178

كيفيته» [١].

والوهم على سعته لا يمكنه درك خالقه ، فكيف بالعين الصغيرة؟

كما تلاحظ في الحديثين التاليين :

١ ـ حديث الأشعث بن حاتم أنّه سأل الرضا عليه‌السلام عن شيء من التوحيد؟

فقال :

«ألا تقرأ القرآن؟ قلت : نعم ، قال : اقرأ : (لاَ تُدْرِكُهُ الاْءَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَارَ) [٢] ، فقرأت ، فقال : وما الأبصار؟ قلت : أبصار العين ، قال : لا إنّما عنى الأوهام ، لا تدرك الأوهام كيفيّته وهو يدرك كلّ فهم» [٣].

٢ ـ حديث أبي هاشم ، عن الإمام أبي جعفر الجواد عليه‌السلام نحوه ، إلاّ أنّه قال :

«الأبصار هاهنا أوهام العباد ، والأوهام أكثر من الأبصار ، وهو يدرك الأوهام ولا تدركه الأوهام» [٤].

ومن العقل :

قضاء البداهة بأنّ كلّ مرئيٍ في سُنّة النظر ، وفي جميع الكون يكون جسما وفي جهة وذا مكان وصورة ، واللّه تعالى منزّه عن جميع ذلك.

مع أنّ الوجدان يحكم بكون المرئي محاطا بالنظر ، واللّه تعالى محيط هو بكلّ شيء ، فلا يكون محاطا ، لذلك لا يكون مرئيا ، وهو في مرتبة الخالقية فلا


[١] العوالم : (١١ / ٢ ص٦٥٥).

[٢] سورة الأنعام : (الآية ١٠٣).

[٣] بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٠٨ ب١٣ ح٤٦).

[٤] بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٠٨ ب١٣ الحديث المنقول عن المحاسن).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست