١٠ ـ حديث عبدالرحمن بن أسود ، عن
الإمام جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام
قال :
«كان لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله صديقان يهوديان قد آمنا بموسى رسول اللّه وأتيا
محمّدا صلىاللهعليهوآله وسمعا منه ، وقد كانا
قرءا التوراة وصحف إبراهيم عليهالسلام ، وعلما علم الكتب
الاُولى ، فلمّا قبض اللّه تبارك وتعالى رسوله صلىاللهعليهوآله أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده وقالا : إنّه
لم يمت نبي قطّ إلاّ وله خليفة يقوم بالأمر في اُمّته من بعده ، قريب القرابة إليه
من أهل بيته ، عظيم القدر ، جليل الشأن. فقال أحدهما لصاحبه : هل تعرف صاحب الأمر
من بعد هذا النبي؟ قال الآخر : لا أعلمه إلاّ بالصفة التي أجدها في التوراة هو
الأصلع المصفّر فإنّه كان أقرب القوم من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله.
فلمّا
دخلا المدينة وسألا عن الخليفة اُرشدا إلى أبي بكر ، فلمّا نظرا إليه قالا : ليس
هذا صاحبنا ، ثمّ قالا له : ما قرابتك من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله؟
قال
: إنّي رجل من عشيرته ، وهو زوج إبنتي عائشة. قالا : هل غير هذا؟ قال : لا ، قالا
: ليست هذه بقرابة فأخبرنا أين ربّك؟ قال : فوق سبع سماوات! قالا : هل غير هذا؟
قال : لا. قالا : دلّنا على من أعلم منك ، فإنّك أنت لست بالرجل الذي نجد في
التوراة أنّه وصي هذا النبي وخليفته. قال : فتغيّظ من قولهما ، وهمّ بهما ، ثمّ
أرشدهما إلى عمر ، وذلك أنّه عرف من عمر أنّهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما ،