أما المخالفون للخلود الأبدي فقد
استندوا ببعض الآيات القرآنية للاستدلال بها على انقطاع العذاب عن الكفار ،
منها آيات الخلود في النار التي تتضمن أداة الاستثناء والمقيدة بالمشيئة
الالهية ، فاستدل بها ابن قيم الجوزية والدكتور صادقي على انقطاع العذاب.
وبعد التحقيق والتدقيق في هذه الآيات تبين بانها غير دالة على انقطاع
العذاب ، ولهذا فقد ذهب العلامة الطباطبائي والمراغي ومحمد عبده والعلامة
العسكري إلى أن هذه الآيات هي لا ثبات القدرة والمشيئة الالهية ، وليست
دالة على انقطاع العذاب. وهناك آية اُخرى تمسّك بها ابن قيم الجوزية
والدكتور صادقي وغيرهم لاثبات انقطاع العذاب ، وهي الآية التي قيّدت اللبث
في النار بالأحقاب ، وقد ثبت أيضاً لدى المفسرين عدم دلالة هذه الآية على
انقطاع العذاب.