responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 58

( وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ). [١]

وقال العلامة الطبرسي : ( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ) أي لابثون دائمون في العذاب. [٢]

وقال إسماعيل حقي البروسي : ( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ) المكث : ثياب مع انتظار ، أي مقيمون في العذاب أبداً لا خلاص لكم منه بموت ولا بغيره. [٣]

وقال البيضاوي : ( قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ) لا خلاص لكم بموت ولا بغيره. [٤]

وقال الزمخشري : ( مَاكِثُونَ ) لابثون ، وفيه استهزاء ، والمراد خالدون. [٥]

فقد تبين بما مر بان الآية معناه : إنّ المجرمين ، أي الكفار ـ كما قال العلامة الطبرسي [٦] والفخر الرازي [٧] والآلوسي ، [٨] وهو المفهوم من سياق الآية حيث عقّبه تعالى بقوله : ( لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) ـ ينادون مالكاً خازن النار ، ويطلبون منه أن يسأل ربه أن يقضي عليهم بالموت ويفنيهم من الوجود حتى يستريحوا من العذاب ، ويجيبهم مالك بأنكم باقون ومقيمون في نار جهنم وماكثون فيها أبداً ، ففي هذا الجواب إشارة إلى رد طلبهم من الله سبحانه بإعدامهم من الوجود بالموت ، كأنه قال إنكم لاتموتون ، بل تبقون في العذاب أبداً.

الخلاصة

الآيات القرآنية التي تنفي الموت في النار بعضها تنفي الموت والحياة معاً. كما في قوله تعالى : ( وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ) وقد تقدم تفسيره ، وكذلك في قوله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا



[١]. تفسير المراغي ، ج ٢٥ ، ص ١١١.

[٢]. مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٥٧.

[٣]. روح البيان ، ج ٨ ، ص ٣٩٣.

[٤]. تفسير البيضاوي ، ج ٥ ، ص ١٥٤.

[٥]. تفسير الكشاف ، ج ٤ ، ص ٢٦٤.

[٦]. راجع : مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٥٧.

[٧]. راجع : تفسير الكبير ، ج ٢٧ ، ص ٢٢٦.

[٨]. راجع : روح المعاني ، ج ٢٥ ، ص ١٠٣.

[٩]. الأعلى ، ١١ ـ ١٣.

اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست