responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 57

الرازي : أي لا يستريحون بالموت ، بل العذاب دائم. [١] وقال المراغي : لا يحكم عليهم فيها بموت ثان فيستريحوا من الآلام ، ولا يخفف عنهم العذاب فيها ، بل كلما خبت زيد سعيرها. [٢] ومقصوده أن العذاب دائم عليهم.

وقال البروسوي : لا يحكم عليهم بموت ثانٍ ( فَيَمُوتُوا ) ويستريحوا من العذاب ( وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ) طرفة عين ، بل كلما خبت زيد استعارها. [٣]

وقوله : ( كَذٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ) أي ومثل هذا العذاب ونظيره نجازي كل جاحد كثير الكفران.

فمعنى الآية : الذين جحدوا بوجود الله أو وحدانيته ونبوة نبيه ، لهم نار جهنم بحيث لا يقضى عليهم بالموت في النار حتى يستريحوا ، فهم باقون في النار إلى الأبد ، ولا يخفف عنهم العذاب طرفة عين ، فالبقاء أبدي ، وكذلك العقاب أبدي ، جزاءً لكفرهم ، وبمثل هذا العذاب يجازي سبحانه كل جاحد شديد الكفر.

٣. قوله تعالى : ( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ). [٤]

أي ونادى المجرمون ، كما ورد في سياق هذه الآية ، قوله : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ... ) الآية ، فنادوا من شدة العذاب : ليمتنا ربك حتى نتخلص من العذاب ونستريح.

وقال العلامة الطباطبائي [٥] : وخطابهم مالكاً بما يسألونه من الله سبحانه لكونهم محجوبين عنه ، كما قال تعالى : ( كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ). [٦]

فيجيبهم مالك : إنكم ماكثون ، أي لا خروج لكم منها ولا محيص ، ونحوه قوله تعالى : ( لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ) وقوله :


[١]. تفسير الكبير ، ج ٢٦ ، ص ٢٨.

[٢]. تفسير المراغي ، ج ٢٢ ، ص ١٣٢.

[٣]. روح البيان ، ج ٧ ، ص ٣٥٤.

[٤]. الزخرف ، ٧٧.

[٥]. تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ١٢٣.

[٦]. المطففين ، ١٥.

اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست