فقال الباقلاني : « وأعلم أن حقيقة
الايمان هو التصديق... واعلم أن محل التصديق هو القلب ». [١]
وقال عبد القاهر البغدادي : إنّ أصل
الايمان المعرفة ، والتصديق بالقلب. [٢]
وقال الفخر الرازي : الايمان عبارة عن
تصديق الرسول بكل ما علم مجيئه به. [٣]
وقال عضد الدين الأيجي : الايمان عندنا
التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة.
فتفصيلاً فيما علم تفصيلاً ، وإجمالاً
فيما علم إجمالاً. [٤]
وبناءً على ما تقدم ترى الأشاعرة أن
مرتكب الكبيرة لا يخرج بفسقه من الايمان ، فقال الرازي [٥] : صاحب الكبيرة عندنا
مؤمن مطيع بايمانه عاص بفسقه ، وقال صاحب المقاصد [٦] : صاحب الكبيرة
عندنا مؤمن ، وذهب الايجي [٧] أيضاً إلى مثله.
٢. العفو الالهي
أجمعت الاشاعرة على وقوع العفو الالهي
مستدلين على جوازه بكون العقاب حقه فيحسن إسقاطه ، وأن فيه نفعاً للعبد من
غير ضرر لأحد ، واستدلوا أيضاً على وقوعه بالآيات القرآنية ، منها قوله
تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ