responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 102

دينه ، قتله وهو يقول بقوله ؟ قال : ليس هذا الذي ذكر في الكتاب ، ولكن يقاد به والدية إن قبلت. قلت : فله توبة ؟ قال : نعم ، يعتق رقبة ، ويصوم شهرين متتابعين ، ويطعم ستين مسكيناً ، ويتوب ويتضرع ، فأرجو أن يتاب عليه ». [١]

ويؤيده أيضاً ما روي في سبب نزوله حيث أنها نزلت في مقيس بن صبابة الكناني ، وجد أخاه هشاماً قتيلاً في بني النجار ، فذكر ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأرسل معه قيس بن هلال الفهري ، وقال له : قل لبني النجار إن علمتم قاتل هشام فادفعوه إلى أخيه ليقتص منه ، وان لم تعلموا فادفعوا إليه ديته. فبلغ الفهري الرسالة ، فأعطوه الدية ، فلما انصرف ومعه الفهري وسوس إليه الشيطان ، فقال : ما صنعت شيئاً ، أخذت دية أخيك فيكون سبّة عليك ، أقتل الذي معك لتكون نفس بنفس ، والدية فضل فرماه بصخرة فقتله ، وركب بعيراً ورجع إلى مكة كافراً ، وأنشد يقول :

قتلت به فهراً وحمّلت عقله

سراة بني النجار أرباب فارع

فأدركت ثأري واضطجعت موسّداً

وكنت إلى الأوثان أول راجع

فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا أؤمنه في حلّ ولا حرم ، فقتل يوم الفتح رواه الضحاك وجماعة من المفسرين. [٢]

ويؤيده كذلك ما روي عن ابن عباس في معنى قوله ( معتمداً ) فقال : أي مستحلاً لقتله. [٣]

النتيجة : والصحيح هو حمل تفسير الآية على الوجه ، الرابع وهو كون القاتل مستحلاً في قتله ، ويمكن الاستدلال عليه بالنقاط التالية :


[١]. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ؛ وراجع : تهذيب الاحكام ، ج ١٠ ، ص ١٦٤.

[٢]. مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٩٢ ؛ وراجع : تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٣٦.

[٣]. راجع : المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، ج ٢ ، ص ٩٥ ؛ تفسير القرآن الكريم ، ج ٤ ، ص ٣٤٤ ، ٣٤٥.

اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست