responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 6

صدر الأُمّة إلاّ بعد أن سلَّط عليها صبيان بني أُميّة الفاسقين المنافقين ، لا سيما معاوية بن أبي سفيان الذي كان يتمتّع بدهاء سياسي منافق من الطراز الأوّل ، فحارب إمام زمانه الشّرعي في صفين ، وتسنَّم المكان الأرفع بعد شهادة الإمام علي عليه‌السلام ، وصلح الإمام الحسن عليه‌السلام حفاظاً على الإسلام الحنيف ، وعلى بعض الشخصيات والرموز المرموقة في دين الإسلام ، فتحوّل الحكم على يديه إلى ملك عضوض ، كما أنذر بذلك رجل الحياة الأوّل الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله من قبل.

ولم يهلك معاوية حتّى أخذ البيعة لولده الفاسق الفاجر يزيد الذي ليس له في الدين حظٌّ ولا نصيب ؛ لا من بعيد ولا من قريب ، وأوّل ما جلس على كرسي الحكم توجّه إلى سرجون النصراني الرومي يستشيره في تنفيذ وصيه أبيه معاوية التي أوصاه فيها بأخذ البيعة من الإمام الحسين عليه‌السلام ؛ لأنّه لا شرعية ولا طاعة له إلاّ بها ، وبعض الشخصيات الأُخرى كعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر.

وكان أوّل عمل له من مخازيه التي لا تُعدّ ولا تُحصى ، أن أمر بقتل سبط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، الإمام الحسين عليه‌السلام على تراب كربلاء الطاهر الزكي. ومن شهادة الإمام الحسين عليه‌السلام في كربلاء انطلقت مسيرة الحقّ النورانية ، وشاع النور ، وأضاء جميع الأرجاء ، بمجرّد انفجار أوّل جرح في أجساد أصحاب الإمام الحسين عليه‌السلام حتّى كان الفتح باستشهاد الشهداء وسيّدهم الإمام الحسين عليه‌السلام. من ذاك اليوم العصيب العاشر من المحرّم لعام ٦١ للهجرة الشريفة بدأ الإسلام بمسيرة التصحيح الحسيني المباركة ، ولكنّها كانت

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست