responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 530

نبي مثل ما أوذيت» [١]. فكنت تدعوهم إلى خير الدنيا والآخرة ، وهم يقذفونك بالسحر والجنون والكذب ـ والعياذ بالله ـ وأنت الصّادق الأمين ، فساعد الله قلبك يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله!

إنّني كلّما ذهبت إلى الحجّ ونظرت بأُمّ عيني إلى هذه التصرّفات اللأخلاقيّة من هذه العناصر ، أتذكر معاناة حبيب الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في تبليغ الرسالة. أتذكّر مظلوميّة أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد وفاة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك مظلوميّة سيّدة النساء فاطمة الزهراء ، وبقيّة أئمّة أهل البيت (عليهم صلوات الله وسلامه) ، ولكن لا أملك إلاّ أن أقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.

٣ ـ لا تسلّم عليه إنّه نجس :

ما رأيك بهذا العنوان ، يستفزّك أليس كذلك؟

أخلاق هذه الجماعات لا تستفزّ فقط ، بل كلّها استفزاز أصلاً ، فهذا شأنهم عند كلّ مَنْ سمع وقرأ عن سيرتهم ومنهجهم.

وعليه فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : (مَنْ قال : لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو مسلم ، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم).

فيعامل كإنسان مسلم وإن عُلِمَ منه النفاق يقيناً ، والإسلام أحد المطهّرات كما نعلم من خلال الفقه. فالإنسان يطهر بمجرّد دخوله الإسلام ، ويحكم بطهارته وجميع شؤونه وما يحيط به من أدوات ، هذا هو فقه وشريعة الإسلام ، وأمّا فقه ابن تيمية وابن عبد الوهاب فشيء آخر.


[١]ـ كشف الغمة ٢ ص ٥٣٧ ، المناقب ٣ ص ٢٤٧.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست